لماذا نرى انفسنا في الصور ( أقبح ) مما نحن عليه في الواقع؟
جميعنا - تقريباً - مر بحالةٍ مشابهة: انت تقف امام المرآة فتشعر بأنك جذاب وجميل وذو مظهر مقبول، لكن ما إن تأخذ صورة سيلفي او حتى صورة رسمية لأوراقٍ مهمة فإن شيئاً ما يحدث: أنت لست أنت كما ترى نفسك دائماً!؛ هناك ظلال وبقع تُظهرك قبيحاً!، ثم إنك لا ترى نفسك بهذا السوء…
ما الذي يحصل؟ ولماذا نرى أنفسنا بهذه الصورة؟
في الواقع، لا يوجد إجابة واحدة لهذا الموضوع، فكلٌ يرى الموضوع من جهة مختلفة..

ولا تنسى!؛ الصورة مسطحة وذات بعدين فحسب، بينما أنت ترى نفسك في المرآة بثلاثة أبعاد وبكل الزوايا التي اعتدت عليها…
فريق آخر يرى أن رؤيتنا لأنفسنا يحكمها عدة عوامل: فنحن تحت رحمة وسائل الاعلام التي تُرينا نمطاً وحيداً من الشكل باعتباره النموذج الوحيد للجمال.وبغض النظرعن الآعيب الفوتوشوب أو عجائب الميك أب فإننا قد نختلف قليلاً أو كثيراً عن هذا النموذج فنرى أنفسنا في فئة ( مغايرة ) لفئة الجمال المعتاد.
حتى خبراء التصوير لهم وجهة نظر أخرى؛ فنوعية الكاميرا، وحتى الفلاش المستخدم وشدة اضائته، ومحاولتنا افتعال ابتسامة زائفة، وزاوية التقاط الصورة، كلها عوامل تؤثر في نوعية الصورة وابراز جمالياتها.

وبعض خبراء التصوير يقلبون الصورة جانبياً - أي كما نرى انفسنا في المرآة - باستخدام أجهزة الحاسوب حيث أن معظم الناس يفضلونها هكذا.
إذن، السر في المرآة، وفي الكاميرا، وفيك أنت نفسك!.
الصورة أدناه توضح أثر المسافة والزاوية على الصورة النهائية للشخص نفسه
0 Comments