تريند معلومات

header ads

ما هي إل نينو El Nino ؟



ما هي إل نينو El Nino ؟

el nino effects

عادة ما يقتصر اهتمامنا بالطقس عندما تحدث تغيرات ملموسة تتحدث عنها الاخبار؛ كأن تعيش المنطقة جفافاً طويلاً أو أن تعيث العواصف بها دماراً.

من الغريب في الطقس أن الحالة الجوية لمنطقة ما قد تؤثر على منطقة أخرى تبعد آلاف الكيلومترات عن منطقة التغيّر الجوي.
في منتصف الشتاء وفي سنوات معينة هناك ظاهرة جوية تحدث نسمع عنها بشكل مستمر : إل نينو El Nino .ما هي هذه الظاهرة؟ وكيف تؤثر في المناخ العالمي؟

إل نينو هي ظاهرة جوية تحدث في المحيط الهادي، يسميها البعض بإل نينو التذبذب الجنوبي El Nino Southern Oscillation Cycle ( ENSO). تتضمن هذه الدورة تذبذباً في درجات الحرارة بين المحيط والجو فوق المحيط الهادي الشرقي عند خط الاستواء.

خلال فترة إل نينو تندفع كميات مياه دافئة من غرب المحيط الهادي إلى الشرق على خط الاستواء باتجاه
الشواطئ الغربية لامريكا الجنوبية، وبدلاً من بقاء المياه الدافئة قريباً من اندونيسيا والفلبين، فإن هذه المياه تبقى قريباً من الشواطئ الشمالية الغربية لامريكا الجنوبية وهذا ما يسمى بالفترة الدافئة من ENSO.
إل نينو تعني بالاسبانية ( الطفل الصغير )، وعادة ما تترجم إلى ( الطفل المقدس ) في اشارة إلى المسيح، وذلك لأن أول من لاحظ هذه الظاهرة صياد من بيرو واطلق عليها El Nino de Navidad ، ولأن ال نينو تكون في أقوى صورها في كانون الأول وكانون الثاني، فإن الصياد اعطاها هذه التسمية لأنها في فترة رأس السنة ( الكريسماس - ميلاد المسيح )، وكان هذا في القرن السابع عشر.

وبالمثل، فإن الظاهرة العكسية تحدث أيضاً. عندما تهب الرياح التجارية دافعة المياه الدافئة نحو الغرب أكثر من الوضع الطبيعي، هذا ما يسمى بالفترة الباردة من ENSO ، يُطلق عليها إل نينا وتعني ( الفتاة الصغيرة ) في اشارة إلى عكس الظاهرة السابقة.

تستمر عادة دورة إل نينو وإل نينا ( ذات الآثار المناخية الأضعف والأقل ) من 9 - 12 شهر. ومن الصعب التنبؤ بموعد حدوثها بالضبط وذلك لأن العلماء لم يفهموا بالضبط لماذا تحدث. وعادة ما تحدث إل نينو أكثر من الظاهرة المضادة إل نينا، ويعتقد العلماء أن إل نينو تحدث في المعدل كل 3 - 5 سنوات، على الرغم من أنه من الممكن أن تحدث كثيراً بمعدل مرة كل عامين أو بمعدل اكثر ندرة كل سبع سنوات.

لكن، لماذا كل هذا الصخب حول هذه الظاهرة؟

ذلك أن إل نينو لا تؤثر فقط على المحيط الهادي لكنها تؤثر في المناخ العالمي كله، حيث تنسحب
آثار الجفاف بسبب إل نينو في زيمبابوي
العواصف الاستوائية باتجاه الشرق مما يؤثر على الامريكيتين معاً.

عادة ما تتسبب دورات إل نينو القوية في ارتفاع معدل الهطل وانخفاض درجات الحرارة عن معدلها في فصل الشتاء في النصف الجنوبي من امريكا الشمالية، بينما يعاني النصف الشمالي من القارة من العكس؛ ينخفض معدل الهطل وترتفع درحات الحرارة. ويرتفع معدل صيد الأسماك في هذه الفترة في الشمال الغربي بسبب هروبها بحثاً عن المياه الأقل حرارة.

لا يقتصر تأثير إل نينو على الامريكيتين؛ فاستراليا وجنوب شرق آسيا تعاني من آثار إل نينو، حيث تعاني هذه المناطق من ارتفاع درجات الحرارة بشكل كبير وموجات جفاف واسعة قد تمتد إلى الهند وجنوب افريقيا.

Post a Comment

0 Comments